5‏/4‏/2012

حب القصيدة

حب القصيدة
لقبتني بالخبيرة العنيدة
وقبلت لانك توجتني بلقب حبيبتك الوحيدة
نسيت معك آلامي و ذكرياتي البعيدة
وعشت معك تجارب و أحاسيس جديدة
كانت كلها من نوعها فريدة

أعلم أنني معك قد صنعت المعجزات
أن قلبي الكبير حقق أغلب ما لديك من أمنيات

كنت الملهمة و الصديقة
كنت الروح ... و كنت لدربك رفيقة
كنت العقل الذي لا يكل و لو لدقيقة
كنت الملاك الحارس لروحك الرقيقة
كنت الواقع ... كنت الحقيقة
لكنني الآن في هوة سحيقة

قد صرت بلا هوية ولا كيان
وجداني يخلو من الوجدان
بياناتي تخلو من العنوان
ففي حضن يديك كان الأمان
و في عينيك كل الأوطان

سحقا لانهزامي ... سحقا لحيرتي
أين قوتي ... أين صلابتي
أين عنادي و خبرتي

أعلم أني لم أعد حبيبتك الوحيدة
لكنني لازلت الخبيرة العنيدة

بعد أن كان حبي أروع قصيدة
سأسطر بنفسي نهايتها
ولتبحث عن من تعطيك حب القصيدة

بدايتي معك

بدايتي معك
أعدو بجواره و ضحكاتي تملأ السماء
يمسك كفي فأنسى معه كل الأشياء
نلعب كطفلين طال اشتيافهما للقاء
نجلس بجوار كوخنا و ننسى كل العناء
كم حلمنا أن نجد بداخلنا هذا الصفاء
كم تمنينا أن نشعر بالانتماء

هل حقا سهل تحقيق الأحلام؟
أنعيش سعادتنا دون خوف من الأيام؟

أشعر أن الإجابة نعم
دون خوف أو قلق أو الم
دون ذكرى أو جراح أو ندم

أعيش معك حبي أحلى الساعات
بداخلي يقين أن كل الحزن مات
لا أجد داخلي أدنى ذكرى للآهات
كل ما يتملكني سعادة و فرحة و ضحكات
و أنا بجوارك تتحقق أحلامي في لحظات
ترى هل مر من عمري دون لقائك سنوات؟
لا أذكر ... لا يهم
فمعك سأعوض كل ما فات
يكفينا شاطئنا و بحرنا و كوخنا
لنعيش أحلى اللحظات

أنا و الشعراء

أنا و الشعراء
أخاف من الشعراء فهم ماكرون
ما أكثر ما قالوا و يقولون
عرفت أنهم في عواطفهم كاذبون
فهم تبعا لكل حسناء يتلونون
في الحب تجدهم بكل طلاقة يمتدحون
أما في الهجر فالويل لمن بكل قسوة يهجون
فكفاني ما عانيت ممن كانوا بالشعر جاهلون
ولأقي نفسي شر من بالكلمات يصوغون
شراكا قاسية لا ترحم كصناعها ... فهم لا يرحمون

نهاية الطريق

نهاية الطريق
في قلبي شعور وددت لو قتلته
على شفتي كلام وددت لو ما قلته
في صدري آهات و ظننتها لحنا أنا غردته
رفقا بقلبي الصغير الذي بكل قسوة حطمته
مشطت شعري و بالحرير كسوته
فليله الطويل لك وحدك ادخرته
عيوني الكحيلة ... رموشي الطويلة
حسن به احتفظت
ليوم فيه أشعر بأنك لي اقتربت
من بعد أن تقول: إني بحبك بحت
لكنك بلا اكتراث نظرت لي و قلت
أحبك مثل أختي فما أعظمك أخت
لا يا أملي الوحيد ليس هذا ما أردت
فقد عشقتك رجلا و ليس أخا أو صديقا
فأحبني كامرأة و إلا لن أطيقا
نظراتك اللاتي تشعلن في قلبي حريقا
مادمت أردتني أختا فلن أكمل الطريقا